بقلم : ناصر النوبي .
لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه،هكذا يقول الامام علي كرم الله وجهه، ويصبح الامر اكثر تعقيدا ، عندما تضيع الحقوق وتصبح ظاهرة عامة، عندما يفقد المجتمع
الثوابت، فيقول لك احد الأصدقاء فوض امرك الي الله وسوف يقتص لك حقك ويرزقك الله من حيث لا تعلم، وسوف يصب الله علي الآخر المعتدي امرا كان مفعولا
ذلك اذا كنت صاحبا للحق وليس تدعي ما ليس لك، ويرد عليه تخيل انه لا يسعدني ان اري الله يبطش به!
ويرد آخر يستمع الي الشكوي انني استمع الي الملائكة اليوم ضاحكا ،بينما الواعظ وصاحب النصيحة متباين المواقف ومن الذين لا يتركون حقوقهم اذا تعرض لنفس الموقف!!
وآخر تسأله وتستفتيه يقول لك هل معك ما قد يثبت حقك من اوراق وعقود ،ولما تكون الاجابة بالنفي
يقول لك لقد اضعت حقك بيديك لانك تثق في الناس وتعاملهم بقلبك الطيب، فلا تلومن الا نفسك
فان الطرفين ربما يتفقا عليك لان كلاهما يبحث عن مصلحته، وتؤكد له ان الطرف الثاني انسان ذو مروءة
ولن يتضامن مع من اكل حقك لانك بالفعل لم يري منك الا كل خير!
وشخص آخر من ارباب المهنة تحكي له الأمر وتقول له
ان الكلمة شرف وسيف علي رقاب الظالمين ، يرد سريعا
انك حالم ورومانسي في عالم اصبح بلا شرف!
وتحذر احداهن من التعاون مع سرقك وتقول لك
يجب ان تكون بلطجيا كي تحصل علي حقك وان لا تكون سلبيا ورقيقا عندما تطالب بحقك الضائع،،
وعليك ان تأخذ حقك بكل السبل والطرق وان تبلطج وترفع صوتك مثل الولايا او مثل الرجال وعندما تقول لها ان اخذ الحق حرفة تقول لك لا يجب ان تشحذ حقك
فهو حقك المسلوب ولا يجب ان تكون طريا وانت تعيش بين الذئاب،،!!
هذة الرواية من جانب المظلوم، اما من جانب الطرف الأول فانه يدعي ان مظلوم ايضا فقد ظل اكثر من ثلاثة ايام حتي اقنع العميل وقام بالتعاقد معه علي الصفقة
ويطلب شهادة موظفية الذين يجيبون في نفس واحد
نعم فقد تعبت نعم انت من قمت بالصفقه نعم نعم ياحبيي نعم ،فلا يجرؤ احدهم ان يقف مع الحق لانه اذا وقف مع صاحب الحق سوف يتعرض للطرد من صاحب العمل،، ويصر صاحب العمل علي موقفه الشائن
وهو الذي اظهر وجهه الحقيقي بعد ان مر شهر من المودة وشهر من النفاق يظهر فيه الحب والود للطرف الثاني حتي حانت اللحظة بالهجوم ونزلت الستائر السوداء، بينما يولول ويشكي من قهر اخر قد تعرض له
وانه يجب ان يقدم استشكالا اخر كي يوقف اجراءات
الحظر الاداري الذي يكلفه ملايين الجنيهات بينما
يقول يجب ان اسافر الي موطني لتأبين اخي رحمه الله عليه اخي هذا كان اطيب اخوتي واحسنهم لذا اخذه الموت سريعا ولهذة الأسباب احاول ان اكون طماعا وجحودا واذا اتيت لي فرصة اي فرصة لأكل مال النبي لفعلت الان
انني اخاف ان اكون طيبا عادلا حتي لا يأخذني الموت مبكرا لانني اعرف انني من الهالكين، فطالما تحاصرنا
الظروف من كل اتجاة وتعطلنا القوانين والفساد المستشري بكل مكان والحكومة تقهرنا نحن اصحاب المال فلا تنتظر مني ان اكون عادلا معك ياصاحب الحق
لاننا يجب ان ننتقم منكم ايها الشعب المتمرد الذي اطاح بنا وبجبروت زعيم العصابة التي تحمينا وتحميكم،
طالبتم بالعدالة والكرامة ويجب ان نقهركم الآن ونحن نقوم بذلك حتي تركعوا وتصبحوا من الساجدين
وتقول اخري انها اخلاق قلة الأصل والغجر الذين كانوا يغيرون علي قوافل الحجيج ،فكان الحاج يشد الرحال
من تونس او المغرب الي مكة وكانت قبائل كثيرة تعمل
علي سلبهم والاستيلاء علي طعامهم واموالهم بعد ان تكبدوا مشاق الطريق وبعد ان تخلصوا بذنوبهم وتاب ورجموا الشيطان بمكة لكن ابناء الشيطان في الصحراء
يأخذوا بثأر ابيهم من الحجاج الذين تاب الله عليهم ولم يغفر للشيطان عندما قال : لا
الوسومناصر النوبى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …