بدأ مسلحو تنظيم داعش في مدينة سرت وسط ليبيا، الأحد، فرض إجراءات “إرهابية” في مناطق وادي بونجيم ووادي زمزم وبو قرين بعد اجتياحها في الآونة الأخيرة.
وذكر شهود عيان من المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتشدد قبل يومين، أن مسلحي داعش شرعوا في اتخاذ إجراءات مماثلة لما قاموا به في مدن ومناطق ليبية استولوا عليها سابقاً، كان أبرزها درنة وأحياء من بنغازي.
وقام أفراد التنظيم فور دخولهم منطقة بوقرين (150 كلم غربي مصراتة)، بطلاء مبنى المحكمة الإبتدائية برسم يحمل راية التنظيم المتطرف، و عبارة “المحكمة الإسلامية – بوقرين”.
وفي منطقة وادي زمزم، خطف مسلحو التنظيم العقيد بالجيش الليبي سعد الفليدني، بعد مداهمة بيته في في وقت متأخر من مساء السبت.
وقام أفراد ما يسمى “ديوان الحسبة” بإلقاء محاضرة على المصلين في مسجد حي السلام في وادي زمزم، تحثهم على اتباع تعليمات التنظيم وتدعو العناصر التابعة للجيش والشرطة ومن يؤيدهم إلى ما سموه “التوبة”.
وانقطعت خدمة الاتصالات بشكل عام عن وادي زمزم، وسط حملة على محلات بيع السجائر في المناطق التي سيطر عليها التنظيم غربي سرت، بدأت منذ السبت.
وهرب أغلب العمال الأجانب من هذه المناطق، وجلهم أفارقة وعرب ومن آسيا، بشكل جماعي، ومنهم من اضطر للهرب سيراً على الأقدام.
وفي بلدة بني وليد، قال نشطاء إنها تمر بأزمة إنسانية بعد وصول آلاف النازحين الذين يدخلون إليها يومياً من المناطق التي احتلها تنظيم داعش مؤخراً.
وتحرك أفراد من داعش سرت نحو جبال الرواغة وجبال الهاروج بالقرب من مدينة الجفرة (240 كلم جنوبي سرت)، حيث تعتبر هذه الجبال ذات طبيعة صخرية وعرة.