استقبلت مشرحة زينهم، اليوم الخميس، جثامين المصريين المقتولين فى مدينة بنى وليد غربى ليبيا على أيدى العصابات المسلحة، بعدما وصلوا فى سيارات الإسعاف من مطار القاهرة الدولى، بعد التعرف على هويتهم، حيث تم التعرف على 9 جثث.
وكانت المشرحة قد استعدت بتفريغ أدراج الثلاجات التى ستحفظ بها الجثث، عقب تشريح جميع الجثث، وتوافد عدد من أهالى المصريين المقتولين للتعرف على جثث ذويهم، بعد وصولهم إلى المشرحة قادمين من الأراضى الليبية.
ويبدأ الأطباء الشرعيون، بعد معاينة النيابة، تشريح الجثامين وتصويرها وسحب عينات “DNA”، فى حالة عدم التعرف على هوية أحد الجثامين، وحفظها لحين وصول ذويهم للتعرف عليهم وإستلام الجثث وإنهاء جميع إجرائتهم اللازمة من تصاريح الدفن.
جدير بالذكر أن المواطنين المصريين المقتولين دخلوا إلى ليبيا دون أى أوراق رسمية، وأن أحد المواطنين المصريين اختلف مع سائق من عصابات الهجرة غير الشرعية واحتدمت المشادة بينهم، ما أدى لمقتل السائق الليبى على أيدى المواطن المصرى، مشيرًا إلى أن المواطنين الآخرين قتلوا سائقين آخرين واستولوا على سيارات المهربين.
وكشفت مصادر ليبية، أن عناصر تابعة لعصابات الهجرة غير الشرعية قامت بملاحقة المواطنين المصريين وفتحوا عليهم وابلاً من الرصاص، ما أدى لمقتل 16 مواطنًا مصريًا فى طريق النهر جنوب مدينة بنى وليد، موضحًا أن جثث المواطنين المصريين تم نقلهم إلى مستشفى بنى وليد العام.
وأشارت المصادر إلى استغلال عصابات الهجرة غير الشرعية لحالة الفوضى الأمنية التى تعانى منها ليبيا، وتقوم بنقل العديد من الأفراد إلى المدن الليبية أو مساعدتها فى الهروب إلى الدول الأوروبية عبر البحر، حيث تنشط عصابات الهجرة غير الشرعية التى تحصل على 2000 دولار مقابل نقل الفرد إلى المدن الليبية المختلفة.