بقلم المحامي نوري إيشوع
عيونها، بحرٌ هائجٌ وزوابعٌ وإعصارُ
من يغوصُ في لجها، إنتصارٌ وانتحارُ
نظراتها، سهامٌ قاتلةٌ ورعدٌ وانشطارُ
تشدني إلى مركزِ الجاذبيةِ دونَ مشقةٍ
فأعدو إلى حضنها طوعاً كالصغارِ
أختبئ تحت ضفائرها، أداعبُ ثغرها
أنهلُ من شفتيها، فتنتصرُ لي الأعذارُ
أرسمٌ على هلاليها قُبلاتُ عاشقاً
عاشَ في صومعة العذريةِ دهراً
فأضحى فارساً كإنه خاضَ حروباً
لا يهابُ بقربها موتاُ كفارسٍ مغوارُ
حضورها، إنثويٌ بارعةٌ كالأقمارِ
تخالها كالقطا تتمايلُ في مشيتها
فتتبعها العيون وتسكرُ الأبصارُ
من تعشقه، إبتسم له الحظ وفتحتُ
له أبوابها السعادة وهلتِ الأقدارُ
عيونها، شراعي إلى المجهول
تقودني بإرادتي وتصهرني كالنارِ
هي نبضي، حزني، ابتسامتي وشعري
أحملُ قلمي ويراعي ومدادي
فأبدأ بكتابةِ حكايةَ عشقي للمرأة التي
أحيتْ رجولتي لإنها وحدها حبيبتي
وعزائي وخاتمة أسفاري.