جريدة الأهرام الجديد الكندية مقالات مشابهة
متابعة جورجيت شرقاوي
بقلم فريد الجبالي
قامت الدنيا ولم تقعد بعد، وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض, وكانت فرصة لأهل الشر باللعب تحت الحزام ,ولما لا وقد جائتهم الفرصة على طبق من ذهب- ونظرا لانه يوجد حل متوفر لوقف كل هذه المهاترات ،التي تعصف بالبلد- والمبادرة لتحويل الطاقة السلبية التي اجتاحتنا اخيرا ،الي طاقة ايجابية, بالسعي لأخذ القضية بعيدا عن هذا الصراع،برؤية خارج الصندوق وبنفس فكر الدبلوماسية الاقتصادية، الذي اجاد التعامل به الرئيس السيسي منذ تحمله المسئولية، حيث يمكن بجرة قلم انهاءه – ولكن كيف؟
الحل ببساطه هو ان يبقى وضع الجزيرتان بوضعهما الحالي؛ بسيادة مشتركة وتتحول الي منطقة حرة لمشاريع سياحية واقتصادية مشتركة- تخدم البلدين-
اما اين يذهب مشروع الربط العظيم بين البلدين؟ لاتقلقوا سيتحقق انشاء الله، ولكن كيف ؟ ليس بالطبع بالجسر المطروح حاليا، والذي سبب لنا كل هذا اللغط- فطبقا لرؤية كل الخبراء وبالأخص المهندس المحترم حسب الله الكفراوي الذي عارض بناء كوبري السلام او اي كباري مستقبلية على قناة السويس,خوفا من الارهاب، وبناءا عليه تم الشروع في بناء 6 انقاق تحت قناة السويس- وفي هذا السياق- إذن البديل هو تنفيذ المشروع الذي تم طرحه من قبل عام 2007،وتم بلورته منذ عام، بأن يكون الربط – بين الاراضي العربية في كل من مصر والسعودية بالنفق (نفق العروبة)وليس بالجسر،حيث سيقضي على كل هذ اللغط ,اضافة الى المميزات التي سيتيحها لنا مشروع النفق والتي نوجزها في الآتي:-
1- 1-مشروع النفق سيكون بعيدا عن الجزر(تيران وصنافير ) بمسافة15 كم شمالا، ولن يحتاجهما اطلاقا ولا يعنيه الى من تكون ملكيتهما- حيث يمكن بحث ذلك فيما بعد بهدوء وروية-للحفاظ على الاخوة بين شعبنا العربي الواحد في القطرين حيث يمكن بحل عبقري، ان تكونا نواة للعمل العربي المشترك كما اسلفنا .
2- 2-لن يتعرض المشروع لفيتو اسرائيلى اويحتاج لموافقة او يواجه اي احتقان بسبب ضملن حرية مرور سفنها خلال مضيق تيران, حيث سيربط بين الاراضي المصرية والسعودية مباشرة تحت خليج العقبة بين نبق والشيخ حميد في اضيق مسافة تفصل شاطئي الخليج التي تعادل 15 كم فقط .
3- 3- المشروع متوائم بيئيا ولن يدمر الشعب المرجانية وسيقفل ابواب الاحتجاجات من منظمات البيئة واليونسكو وايضا جمعيات رجال الاعمال وشركات الغطس بشرم الشيخ،لانه يمر تحت قاع الخليج ب50متر تقريبا،
4-النفق طوله 20كم ولن تستغرق عملية انشائه اكثر من سنتين ويمكن اختصارها في سنة؛ خصوصا ونحن نملك الكوادر البشرية الخبيرة بانشاء الانفاق،ونفخر بوجود خبراء عالمين في علم الجيولوجيا وفي هندسة بناء الانفاق؛ وهما الدكتور فاروق الباز والمهندس هاني العازرمستشارا رئيس الجمهورية وايضا نمتلك ماكينة عملاقة كلفتنا 200 مليون$
5-المشروع يتميز بامتلاك أقصي حدود الأمان ؛بإستخدام البلاطات الخرسانية التي تبطن بها المفاعلات النووية –سيتكون من ثلاث انابيب ذهاب واياب وثالث احتياطي، يمر بهما القطار الكهربي-بينما الجسر سهل تخريبه وتدميره من قبل الارهابيين.
6-اقتصاديا يستطيع النفق ان يمرر من خلاله انبوب للنفط واخر للغاز المسال حيث سيمتدا من المنبع في الخليح العربي الى البحر المتوسط في ميناء بورسعيد الجديد، حيث ستمثل رسوم المرور عائدا بالعملة الصعبة- يمثل اكثر منضعف الايراد السنوي لقناة السويس-(تركيا تحصل على رسوم مرور قدرها 13 مليار$)- على الجانب الاخر لن يستطيع الجسر حمل هذه الانابيب بما تمثله من مخاطر عالية وغير مسبوقة ولقمة سائغة للارهاب..
7-النفق سيمثل شريانا حيويا سيسمح بربط طريق الحرير القادم من الصين الى مراكش ويفضل ان يكون طريقا للسكك الحديدية يمكن ان ينقل الناس والبضائع والسيارات مثل نفق المانش-وشبيها بقطار سيبيريا الذي حولها الى واحة للرخاء- ليكون ممرا للتنمية والتعمير لسيناء-بينما في مشروع الجسر سيكون الصعوبة بمكان تحمل اساساته لتجهيزات السكك الحديدية.
8- يمكن التحكم في اماكن بناء محطات ركاب القطار بالتوافق مع السياحة وعدم التعرض معها- التي ستنمو وتزدهر بالاشقاء العرب – وخلق فرصة هائلة للتنمية وزيادة نسبة اشغال العمالة وايضا زيادة نسبة الاستقرار البشري في سيناء-وتغيير التركيبة السكانية-ببناء المدن الجديدة- وايضا الاستفادة من المياه الجوفية التي تتجمع على الساحل الغربي لخليج العقبة.
9- النفق سيحقق نفس الانجازات التي سيحققها الجسر بسهولة انتقال الحجبج والعمال والبضائع، بل سيمثل قفزةهائلة في راحة المسافرين عبر القطار العربي،حيث سيتمكن المسافر بالانتقال المباشرة من القاهرة او الاسكندرية الى المدينة المنورة في وقت قياسي وبتكلفة بسيطة، وهناك سيلتحم مع قطار الحرمين السعودي الى مكة المكرمة ،بما تمثله من نقلة حضارية كبيرة..
