تسببت حقنة بنج زائدة حقنت بها دينا حمدي سلامة البدوي، من قرية شبانجة مركز بنها، في اغتيال فرحة الشابة ذات الـ23 ربيعا بطفلتها الأولى، وأدخلتها في غيبوبة وأصابتها بضمور في المخ وشلل لتصبح طريحة الفراش بغرفة العناية المركزة.
دينا على مدار 10 أشهر مضت، لم تتعرف على طفلتها الصغيرة، أول مولود لها، وخسرت فيها وظيفة شركة المياه التي عينت بها، ضمن أوائل الجامعات، إذ ترقد حاليا في العناية المركزة بمستشفى جامعة بنها بعد أن تعرضت لجرعة بنج زائدة في شهر يوليو الماضي أثناء إجرائها عملية ولادة قيصرية بمستشفي خاص ببنها على يد أحد أكبر أطباء النساء والولادة ببنها، وصاحب المستشفي أستاذ التخدير، الذين حرماها من الفرحة بأول مولودة لها لتدخل في الغيبوبة وينعما هما بالحياة دون محاسبة، وفق والدها.
المتهمان لم يستجيبا لطلب النيابة بسماع أقوالهما، عقب تحرير محضر لهما في القسم، وضربا بعرض الحائط القوانين والأعراف، بحسب أهالي الضحية.
مأساة دينا يرويها والدها حمدي سلامة البدوي، الذي يعيش هو زوجها وأشقائها رحلة عذاب ومأسأة بين علاجها ومرافقتها والتنقل بها بين غرف المستشفيات، يقول أبوها:
في 1 يوليو من العام الماضي دخلت إبنتي إحدي المستشفيات الخاصة بمدينة بنها لإجراء جراحة ولادة قيصرية وقام طبيب التخدير وهو في نفس الوقت صاحب المستشفى وأستاذ التخدير في كلية الطب ببنها، بإعطائها جرعة بنج زائدة، ما أدى إلى إصابتها بضمور في المخ وشلل رباعي وتهتك بالأعصاب لتظل محجوزة في العناية المركزة بمستشفي بنها الجامعي منذ هذا الحين”.
وأضاف: “أكثر من 10 شهور أنفقنا فيها كل مانملك ولكن دون أي تحسن في الحالة أو بارقة أمل، مشيرا إلى أن نجلته تعيش علي نفس داخل وآخر خارج دون أن تدري بمن حولها أو حتي تتعرف علي نجلتها الطفلة الصغيرة التي تيتمت وأمها علي قيد الحياة وتقوم بتربيتها جدتها”.
وقال الحاج حمدي: “تقدمنا بعشرات الشكاوى والبلاغات، ضد الأطباء الذين تسببوا في ضياع مستقبل ابنتى دون جدوى، حيث تقدمنا بشكوي لوكيل وزارة الصحة بالقليوبية السابق، ولم يتم اتخاذ إجراءات ضد المستشفي وحتى بعد الحصول علي قرار بغلق العمليات بالمستشفى الخاص، تلاعب صاحبها أستاذ التخدير في الأوراق وتهرب من الغلق، بحجة أن المستشفى تعمل في تخصص الرمد”.