كتبت جورجيت شرقاوي
تقدم كلا من محمود عنتر المحامي في القانون العام و اسلام السيد المحامي بالاستئناف العام و مجلس الدولة ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة ‘امنعو النقاب’ و نبيل زكي عضو المكتب السياسي بمكتب التجمع و نور الهدي زكي القيادية بالحزب الناصري و سمير عليش امين عام منتدي الحياة الدستورية ، وصفهم فيها بالحملة مجهولة الهوية تتسبب في شحن النفوس و بث روح عدائية و التميز و الحض علي الكراهية و التمييز بدعوى قضائية رقم 5291 بتاريخ 11 / 4 / 2016 و قد حصلت ‘الاهرام كندي’ علي صورة منها.
و قال محمود عنتر في تصريحات خاصة إن هذه الحملة ومثيلتها تعد تمييزًا صريحاً ضد المرأة، وتحرض على العنف ضد النساء والفتيات بمصر، وتنتهك المواثيق والاتفاقيات الأممية الداعمة لحقوق المرأة بشكل عام.
و أكد ‘عنتر’ أن الدستور المصري، شدد علي أن تكون المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر صارت في قوة القانون، ويعمل ويعتد بها، وعرفت الأمم المتحدة من خلال اتفاقية مناهضة كل أشكال التمييز “السيداو” مادة رقم 1، على أن مصطلح التمييز ضد المرأة يعني أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس، ويكون من آثاره أو أغراضه، توهين أو إحباط الاعتراف للمرأة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو في أي ميدان آخر، أو توهين أو إحباط تمتعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها، بصرف النظر عن حالتها الزوجية وعلى أساس المساواة بينها وبين الرجل.
وأوضح ‘عنتر ‘ أن مبادرة أمنع النقاب هي ترسيخ للعنف ضد المرأة، والذي تعمل على مناهضته منظمات المجتمع المدني منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وتضافر جهود الدولة من حين إلى آخر لمناهضة هذا العنف أو الحد منه.
وتعجب بشدة من وجود قيادات نسائية أو حقوقية تدعم تلك الفكرة البغيضة وتتناسى أن حقوق الإنسان واحدة لجميع البشر، وثابتة للجميع وغير قابلة للتصرف ومتأصلة لكل فرد، وهي كل لا يتجزأ، ولا يجوز الانتقاص منها بأي ذريعة.
وشدد ‘عنتر’ : ان المبادرة مرفوضة بكل المقاييس، لافتًا إلى أن القائمين على الحملة ينتهكون حقوق الإنسان والقانون” ،ولفت إلى أن الانتهاكات المذكورة تتم تحت عنوان ” الانتقام من التيار الإسلامي”، متسائلا ” لماذا لا يطلقون حملة ضد العري، والملابس الضيقة، والبرامج التلفزيونية التي تتعدى حدود الأخلاق والقيم المجتمعيه المترسخه في وجدان المسلم والمصري بل والعربي بشكل عام
و ابدي ‘عنتر’ تعجبة لماذا لا نجد مشايخ الأزهر يتكلمون في مثل هذا الموقف ويكتفون فقط ببيان الاختلاف في النقاب؟ ”