الإثنين , ديسمبر 23 2024
أشرف عقل

عفر كوش لكل مواطن .

كتب: أشــرف عقـــــل
وفي لحظة انتفضت شعوب بعض الدول للثورة على حكامها منهم من ترك الحكم وغادر خارج البلاد ومنهم من قاوم وقتله شعبه بالاستعانة بالدول الغربية ومنهم من خرج خروج آمن بعد فرض شروطه ولكنها عاد مرة أخري من خلال التحالف مع قوي الشر ومنهم مازال يقاوم وهجر شعبه ومنهم من سلم الراية وخضع للمحاكمات.
وكل هذا تحت مظلة الشعارات الثورية التي تنادي برفع الظلم والقهر والمساواة في العيش وتكاتف الجميع من مختلف التيارات السياسية والدينية لهدف إسقاط الحاكم وبعد مرور سنوات عجاف عليهم تخللها الصراع على السلطة وكلا منهم يتمسك بالحلم الثوري ويتغنى به ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية للبلاد وأصبحت الرؤى واضحة للجميع والتدخلات الأجنبية في شئون البلاد والكيل بمكيالين في دول الثورات.
لنذهب إلي سوريا التي يري الجميع أنها تم تقسيمها من خلال تيارات متصارعة على السلطة ويدفع ثمنها الشعب الذي يبحث عن مؤوي ولقمة عيش كريمة له ولأسرته وتصارعت الدول الغربية على دعم كل تيار من أجل أهدافها وتناسي الجميع الهدف الثوري إلا العامة من الشعب الذي يبكي دما ويتمنى لو عادت عجلة الزمان للوراء ما فكر في القيام بالثورة ويسأل نفسه ماذا كان هو حالنا لو صرفت هذه الملاين التي تكبدتها التيارات والتحالفات الدولية في صراعها على الشعب السوري. وكما هو الحال في سوريا نجد الحال في ليبيا واليمن صراع وعدم استقرار وتدهور للأوضاع وأصبحت لغة السمع والطاعة للجماعات المسلحة هي السائدة وذهب الحلم الثوري هباء وتمنوا أيضا لو عادت عجلة الزمان للخلف.
أما وطننا الحبيب ( مصر ) ومعها الشقيقة تونس لقد خفت حدة الصراعات الدموية بفضل الله ومن ثم القيادة العسكرية لهما عن الدول الأخرى وتمثلت في عمليات إرهابية ومع ذلك لم نري من المجتمع الدولي إلا الإدانة على استحياء وفي الخفاء يدعم المعارضة بكل ما أوتي من قوة من خلال الإعلام الموجهة وبعض المؤجرين الذي يبحث عن كيفية إفشال الحكومات وإظهارها بمظهر الحكومات المستبدة اتجاه شعوبها وتتغنى بالأزمات الاقتصادية التي جنتها الثورات في سنوات العجاف ولا تريد الصبر على الدولة للوقوف على قدميها وتقلل من أهمية المشروعات القومية.
لذا أناشدك سيدي الرئيس بعد تفكير طويل وصراع مع نفسي لا أجد إلا حل واحد كي تهدأ المعارضة الهدامة والتي تستدعي قوي الشر أن يكون كل تركيزك وجهودك مع القوي الدولية التي تتألم للشعوب العربية والدول النامية للخروج من الأزمة أن تمنح كل مواطن (( الفانوس السحري )) لاستدعاء (( عفركوش )) خادم الفانوس ويحدد لكل مواطن ثلاث طلبات مثل ما طالبوا بها في الميادين والتي تمثلت في ( عيش – حرية – عدالة اجتماعية ) بدلا من عناء وتعب المشاريع الاقتصادية التي لا جدوى منها نريد أن نختصر الوقت ونختبر أيضا المواطن الثوري هل سيطالب بالشعارات الثورية أم ستختلف مع عفر كوش وكلي ثقة فيه أن سيطالب بالسلطة وأن يكون الأوحد ولن يهتم بشعار الميدان هكذا هي الحياة الآن.
أعانك الله على تحمل الشعب والمسئولية.
تحيا مصر- تحيا مصر

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.