جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
متابعة جورجيت شرقاوي
مين بيحب مصر : رحلات البالون الطائر أموال مهدرة تستفيد منها الشركات الخاصة
قالت حملة مين بيحب مصر انه فى إطارا التوجه العالمي نحو تعزيز الموارد الاقتصادية للدول ودفع عجلة الإنتاج والسعي الدءوب إلى اعتلاء الدول لمصاف متقدمة فى شتى مناحي الحياة ” اقتصاديا ومجتمعياً وبيئياً وتقنياً ” ونظراً للاهتمام البالغ والملحوظ في الآونة الأخيرة نحو التوجه بتحسين الاقتصاد القومي لجمهورية مصر العربية والسعي الحثيث نحوالإستخدام الأمثل للبنية التحتية المتاحة بجميع قطاعاتها وتحويلها إلى قطاعات منتجة تتكفل باحتياجاتها ذاتياً مما يحد من الاستهلاك من حافظة الدولة للإنفاق على هذه القطاعات وتخفيف العبء عليها ، إضافة إلى إسهاماتها بقدر كبير فى دعم الاقتصاد القومي في حال تنميتها واستثمارها وفق الأساليب الاقتصادية و الإدارية الحديثة ، وحيث أنه من الجدير بالذكر أنه لكى يتم تنمية أى قطاع أو مؤسسة فإن أول خطوة يجب أن تتخذ وتعتبر لدى واضعي الإستراتيجية المتبعة للتغيير هي التعرف على مشكلات هذه القطاعات والمؤسسات والمعوقات التي تحول دون إنتاجيتها ومحاولة التغلب عليها وإزالة جميع العراقيل المعيقة لها ” تشريعياً وإدارياً وفنياً ” لكى تؤتى ثمارها وتتحقق الغاية المرجوة من استثمارها وتحقيق العائد الإقتصادى والمجتمعي منها ، وحيث أننا بصدد تغيير حقيقي و جوهري بمصرنا العزيزة متمثلاً فى إستراتيجية التنمية المستدامة لمصر2030 وما اشتملت عليه من محاور كثيرة للتنمية فى جميع القطاعات التابعة للدولة ،
وطالبت الحملة وزارة الطيران المدني بتحويل الهيئة العامة للأرصاد الجوية التابعة لها إلى قطاع منتج يعتمد على ذاته ويسهم في دعم الاقتصاد القومي
كما طالبت الحملة بإشراف القوات المسلحة على هيئة الأرصاد الجوية للاستفادة من استثماراته المهدرة
حيث أن استثمارات هذا القطاع لا تقتصر فقط على تقديم خدماته محلياً بل إنها تمتد ليكون لها دوراً إقليمياً ودوليا وهذا ما سنتناوله بمزيد من التفصيل فى هذا البحث من المنظور الإقتصادى .
وأضافت الحملة ان الهيئة تقدم خدمات من منظور مجتمعي وخدمي ولذا فان خدمات الأرصاد الجوية متداخلة مع جميع القطاعات الموجودة بالدولة فهي مرتبطة بالبيئة وحالة الطقس بها والتغير المناخي الذي يطرأ عليها وحماية الشواطئ من التآكل وكذلك مخرات السيول والطرق .
– ومرتبطة أيضاً بقطاع الصناعة نظرا لدورها الهام فى تحديد المناطق التي يجب أن تبنى بها المصانع والشركات لا سيما المصانع ذات العوادم الكثيفة والثقيلة كالأسمنت والحديد والغاز والكيماويات.
وأوضحت الحملة إن هيئة الأرصاد الجوية تقدم جميع خدمات الأرصاد الجوية التى تحتاجها منظومة الطيران المدني المحلى والدولي من أجل الحفاظ على الأساطيل الجوية أثناء الرحلات وأثناء الهبوط والإقلاع
وأوضحت الحملة إن هيئة الأرصاد الجوية لا تقوم بتحصيل مقابل لتلك الخدمات والتي لو تم تحصيلها بالشكل الصحيح ووفقاً للتسعير العالمية لمثل هذه الخدمات لساهمت بشكل ملحوظ في تحسين الدخل القومي .
وأضافت الحملة إن هناك استغلال لخدمات الأرصاد الجوية من قبل بعض الجهات الحكومية في مصر والاستفادة منها بالمخالفة للقانون بالإضافة لعدم تعاون بعض الجهات الحكومية وتقويض ومنازعة الهيئة في صلاحياتها الممنوحة لهاما ترتب عليه عدم ممارسة الهيئة لنشاطاتها المخولة لها وبالتالي عدم تحصيل مقابل تلك الخدمات التي تقدمها الهيئة لشركات البالون الطائر وشركات التاكسي الطائر وطيران ومنصات البترول
وتعتبر عوائد تلك الشركات أموال مهدرة تستفيد منها الشركات الخاصة فقط
وأضافت الحملة إن الحد الأدنى لسعر الرصده الجوية الواحدة التي تعتبر أساساً فى تأمين سلامة الحركة الجوية
يقدر بحوالى10 دولار أمريكى ، ولا يمكن حسابه بدقة نظراً لاختلاف محتوى معلومة الأرصاد المرسلة ، فقد يزيد سعر الرصدة الواحدة فى بعض الأحوال ليصل إلى ضعف هذه القيمة جدير بالذكر أن هيئة الأرصاد الجوية لا تتقاضى أى عوائد نظيرهذه الخدمات الحيوية التى تعتبر أساساً فى تأمين سلامة الحركة الجوية
