عادت بسلام الله الطائرة المخطوفة من مطار برج العرب والموضوع لم يتعد عدة ساعات قليلة واصبح كل شيء على ما يرام وإمتلات مواقع الانترنت والتواصل الإجتماعي بصور سيلفى للخاطف مع المخطوفين !!!!
المشكلة في مصر أكبر وأعمق من إختطاف طائرة لأن ما تم خطفه مع بداية الألفية الجديدة هي الهوية المصرية .
وأصبح الجيل الجديد عبارة عن تشكيلة من جميع دول العالم الغربي تحت مسمى التطور ومواكبة العصر .
وقبل الخوض فى هذه القضية وجب التنويه عن المقصود بملامح الهوية المصرية التي تكونت فى العصور السابقة من مجموعة قيم ومبادئ اصطبغت بصبغة دينية سواء للمسلم أو المسيحي .
وبصفتى سبعيناتى المولد …. ثمانيناتى الصبا …. تسعيناتى الشباب فقد شعرت بفقد الهوية المصرية مع مطلع الألفية وشيئا فشيئاً حدث طمس للشخصية المصرية وأصبح كل من يتحدث في مثل هذا الموضوع فهو ( قديم ) من وجهة نظر الجيل الجديد الذي يكون ملامح شخصيته من مواقع التواصل الإجتماعي ويستمد هويته من أفلام السبكى ويبنى ثقافته على أغانى المهرجانات التى تحمل الكثير من الايحاءات المرفوضة تماماً مهما تطورنا .
و قد ساعد فى حدوث هذا التغير الكامل للشخصية التى عرفناها من قبل ..التدنى الكبير فى المستوى التعليمى
والهبوط الفكرى الذي ادى الى اقتصاد منهار وأفكار متطرفة لدى الشباب وسلوك غير حضاري في المجتمع وكثرة فى معدلات الجريمة واصبح السائد فى مجتمعنا عدم قبول الاخر مما يصعب فكرة التغيير مع انتشار للجهل والعقول الفارغة ..كل ذلك ساعد على طمس ملامح الهوية المصرية التى كانت لها الريادة على مر العصور
وشكلت حضارة نتباهى بها حتى الان بين الشعوب …. وبعد مواجهة انفسنا بما وصلنا اليه من انحدار اقتصادى وتعليمى ومجتمعى وجب على الجميع تبنى رسالة العودة إلى الزمن الجميل وبناء المجتمع من جديد وتقويم الشباب من الجيل الجديد و عدم تركه فريسة للأفكار والمعتقدات الغربية التي ساهمت فى خطف الهوية المصرية .
ويتكون فريق البناء والتغيير من الأب والأم والمدرس ودكتور الجامعة وإمام المسجد وواعظ الكنيسة والكاتب و الإعلامى .
على الجميع أن يشارك ولو بالكلمة التى من شأنها أن تكون عنصر للتغيير لإعادة الهوية المصرية مرة أخرى وان نعمل جميعا على توصيل فكرة هامة جداً للشباب الصاعد بأن التطور أبدا لن يكون سببا لتدهور الأخلاق و سوء السلوك .
وعلى جميع أفراد فريق البناء و التغيير الإيمان بفكرة أن التغيير ممكن شريطة أن يؤمن كل فرد بأنه يستطيع .