قامت صحيفة بلجيكية وعدة مواقع أخرى بإعادة ترجمة مقالة للصحافية السعودية ” نادين البدير” تحت عنوان تصوروا لو فجَّر انتحاريون مسيحيون أنفسهم بيننا نحن المسلمين؟
المقال عبارة عن مجموعة من التساؤلات لتلك الصحافية السعودية
واليكم أبرز ما جاء فيه:
تصوروا لو أن انتحاريا مسيحيا فجر نفسه في أحد ساحاتنا العمومية باسم المسيح أو الصليب؟!
تصوروا لو أن ناطحتي سحاب في عاصمة عربية انهارتا بفعل هجوم ارهابي لجماعة مسلحة ارهابية مسيحية؟!
تصوروا لو أن جماعات مسيحية إرهابية تتحرك في دولنا بالقوة لتفرض علينا تعاليم المسيحية الاولى تحت طائلة التعنيف والتهديد بالموت؟
تخيلوا رهبانا وقسسا في كنائس مسيحية داخل مدننا يدعون علينا في عظاتهم أو يحرضون ضدنا في خطبهم، ويحرضون اتباعهم ضدنا ” اقتلوهم اقطعوا دابرهم اضربوا رقابهم!”
تخيلوا لو اننا نُسوي وضعيات هؤلاء المسيحيين الأجانب القانونية ونمنحهم حقوقا أساسية للعيش كالتغطية الصحية والتعليم وغيرها ثم يخرجون علينا في شوارعنا ليقتلوا فينا ويهاجموا مؤسساتنا ومساجدنا!
تخيلوا فرنسيا في باريس أو ألمانيا في برلين يختطف جاره المسلم ويقطع رأسه ببرود ويضعه في جهاز التجميد كما فعل سعودي مؤخرا بأحد الأمريكيين بمدينة الرياض؟
تصوروا لو نزورهم كسياح في بلدانهم فيعمدون إلى رمينا بالرصاص أو الانفجار حوالينا وهم يصيحون اطردوا المسلمين من بلادنا وثقافتنا!
هذه التصورات والافتراضات يستحيل أن يفكر فيها حتى عتاة الارهابيين المسلمين لأنهم موقنون ان بلاد الغرب التي تأويهم هي بلدان حقوق وقانون وإنسانية وأن مواطنا غربيا يرفض أن يجيب أو يرد على فظاعات القاعدة وتنظيم الدولة بالانتقام من مسلمين أبرياء عزل مقيمين في بلده منذ عقود.
ملايين المهاجرين المسلمين من الطلبة وطالبي العمل واللجوء، يقصدون دول الغرب طلبا في عيش أفضل… تصوروا لو أغلقوا دولهم في وجوهنا؟
الغضب ضدنا سيحتدم ما دمنا على هذا التفكير والممارسة، وبعض قادتهم شرعوا جهارا في الدعوة الى رفض استقبالنا كما فعل دونالد ترامب!
من الغريب أن نندد ب”ترامب” وأمثاله بينما سياساتنا الدينية والتعليمية تحث على التعنيف والدعوة له، والإصرار على تطبيق الشريعة بمنظورنا!
من الغريب إدانة العالم عوض إدانة العديد من قناعاتنا وممارساتنا أيضا؟
ماذا سيكون رد فعلكم لو أن إرهابيا مسيحيا فجر أحد مسارحنا أو مقهى يرتاده أبناؤنا؟
تخيلوا قداسات الاحد والرهبان فيها يدعون علينا كما يفعل ائمتنا عليهم في خطب الجُمٓعْ؟
تصوروا لو أن طلبتهم في أمستردام أو لندن أو نيويورك.. يدرسونهم في جامعاتهم ومدارسهم أننا كفار ويتعين قتالنا وجهادنا وأنهم لو قتلونا سيظفرون بالحور العين العذارى في الجِنان هل كنتم لتبقون هناك بين ظهرانيهم؟
هل ستمنعونهم من دخول أراضيكم أم إنكم ستنضمون الى الانتحاريين الذين سيفجرون أنفسهم؟
لكم أن تتخيلوا لو يتجرد الغربيون من قيمهم الإنسانية في دولهم، وينقلب تقبلهم لنا في بلادهم إلى مواجهة مقدسة ضدنا؟
اليوم يردد العديد من مثقفينا نفس العبارة دائما والتي مفادها هؤلاء الإرهابيون لا يمثلوننا وإنما يمثلون أنفسهم فقط، في محاولة لطالما أجدناها وهي التبرؤ من كل مسؤولية حول ما حدث ويحدث.