أكدت الزوجة القبرصية السابقة لمختطف الطائرة المصرية “سيف الدين مصطفى” أنه كذاب ومخادع وشديد الخطورة، وكان يتعاطى المخدرات ويضرب أولاده، ولم يكن مهتما بهم للحظة واحدة وهو يحمل الجنسية القطرية، إضافة إلى جنسيته المصرية.
ونفت “مارينا باراوتشو” التقارير الإعلامية التي زعمت أن خاطف الطائرة طلب من المفاوضين القبرصيين لقاءها أو التحدث إليها أو إيصال رسالة خطية إليها، ووصفت ذلك بـ “الأكاذيب”.
وقالت”مارينا”: “هذا الرجل لم يهتم بأطفاله لمدة دقيقة واحدة، سواء عندما كان يعيش معهم أو عندما ذهبوا بعيدا عنه، ولم يقدم لهم سوى الألم والبؤس والإرهاب، ولم يطلب رؤيتهم منذ 24 عاما.
وأكدت “مارينا” أنها وأولادها يشعرون بالرعب، رغم أن “مصطفى” في قبضة الشرطة الآن، بسبب العنف المفرط الذي استخدمه ضدهم عندما كان يعيش معهم.
وأشارت “مارينا” في مقابله مع صحيفة “بوليتيس” اليومية القبرصية أنها تزوجت من “مصطفى” في عام 1985 عندما كان عمرها 20 عاما، ولم يستمر الزواج سوى خمس سنوات فقط، ومن يومها لم تره سوى مرة واحدة.
وعندما اتصلت به “مارينا” قبل عهدة سنوات لتخبره بأن ابنتهما المراهقة ماتت في حادث سيارة، لم يبد أي اهتمام وكان رده “لا يهمني”.
وكشفت “مارينا” أن “مصطفى” منذ زواجها به كان يعيش معها في منزل والديها، وكان دائما بلا عمل، ويتعمد الاعتداء على أولاده الأربعة بالضرب حتى يجبرها على دفع أموال للحصول على المخدرات من أجل مزاجه الشخصي.
وزعمت “مارينا” أن “مصطفى” كان من المتعاطفين المتعصبين لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان يتفاخر دائما بمشاركته في قتل ثلاثة جنود إسرائيليين، والحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات في سوريا.
وقالت الشرطة القبرصية إن سجل مصطفى الجنائي في الجزيرة بدأ في عام 1988، عندما أدين في ست تهم بتزوير جوازات سفر، وعاقبته المحكمة بالسجن مع وقف التنفيذ.
وتم ترحيله بعد ذلك إلى مصر في أعقاب اتهامات بالعنف المنزلي ضد أولاده.
لكنه عاد إلى قبرص مرة أخرى بجواز سفر قطري، ولكن السلطات القبرصية تعقبته ورحلته مرة أخرى إلى مصر في عام 1990.