الإثنين , ديسمبر 23 2024
محمد الريس
محمد الريس

نظرة على أزمة الإدارة المصرية .

نعم لدينا مشكلة فى الإدارة بجميع مرافق الدولة ولقد ظهرت بوضوح فى أزمة اختطاف الطائرة .. فبإلقاء الضوء من خلال هذه الأزمة على كلا من. مؤسسة الرئاسة . وزارة الطيران ومؤسسة مصر للطيران . الاعلام.. الشعب .. سنجد اولا ، الازمة فى تعريف بسيط هى حدث غير متوقع لنظام او فى نظام يؤدى الى بلبلة داخل هذا النظام ، واذا لم يتم حلها بسرعة كافية فقد تؤدى الى كارثة ..

وقد نخرج منها بنتائج ايجابية بعد تحليل الازمة

اذن نحن امام ازمة امنية لاختطاف طائرة ركاب مصرية وسوف نحلل اولا رد فعل كل الجهات السابقة ففور حدوث الازمة تم اعلام مؤسسة الرئاسة بالامر وبعد تخطى عنصر المفاجئة جاء القرار الجرئ بمتابعة الطائرة ومرافقتها من السلاح الجوى المصري وتتبع خط سيرها برصد الطائرة ومتابعتها فور خروج الطائرة عن مسارها ورافقتها (العدد غير معلوم ) طائرات حربية مصرية الى ان دخلت المجال الجوى لقبرص وبعدها تم اجراء مكالمة على اعلى المستويات لموافقة الرئيس القبرصى فى ارسال قوات مصرية مدربة لمتابعة الطائرة وكيفية التعامل مع الوضع وتم السماح بذلك وفوجئ القبارصة ان الطائرة المحملة بقوات خاصة تصل المطار فى خلال 15 دقيقة من الموافقة القبرصية اى ان مؤسسة الراسة اتخذت قرارات مصيرية سريعة بعيدة عن التوتر العصبى ….. وتتناسب مع الاحداث بسرعة دينامكية تتلائم مع الازمة وهى نقطة التحول فى ادارة الازمة بعد خروج الطائرة عن مسارها المرسوم وهى من اساليب فن ادارة الازمات التنبؤ الوقائى لحل الازمة مع سرعة توفر المعلومات اذن نحن نمتلك مؤسسة تدير وتدرك فن ادارة الازمات لديها تخطيط وخطط مسبقة ولديها ايضا نظام اتصالات خارجى وداخلى للتشاور والحل والحصول على معلومات سريعة وفى الوقت المناسب ………….. ثم تاتى دور وزارة الطيران ومؤسسة مصر للطيران التى اثبتت بحسن التنسيق بينها وبين مؤسسة الرئاسة القدرة على ادارة الازمة وظهر ذلك جليا فى سرعة ارسال المعلومات من قائد الطائرة الى غرف العمليات وادارة الازمات بمصر للطيران، فالطيار الذى له الفضل الكبير فى حل هذة الازمة ينتمى الى مؤسسة عريقة وهى مصر للطيران تم مؤخرا التقليل من شانها والزج باسمها العريق باتهمات فساد واهمال وعدم قدرتها على التطوير ثم جائت رد فعل المضيفة المصرية فى التعامل النفسى مع الموقف من خاطف ومخطوفين وهى ايضا تنتمى الى المؤسسة المصرية للطيران اذا ادارة الطيار والمضيفة للازمة بسيطرة نفسية وتغلب على عنصر المفاجئة وهدوء الأعصاب لعدم تعرض المخطوفين لازمة او صدمة تؤثر على الخاطف تجعلة يتخذ قرارات كارثية هذا ان دل يدل على تدريب عالى ومهارات فردية وقدرات يتمتع بها رجال مصر للطيران ثم ياتى دور الاعلام … الذى استطاع بجدارة ان يحرز ميدالية ذهبية بل دكتوراة فخرية فى تغطية الحدث وجلب خبراء لايفقهون شئ عن ادارة الازمات وتصرفة كالعادة بعدم مسئولية ورعونة وعدم احترافية لاى تقدير لموقف او ازمة لا يعلم تبعاتها الا الله ويحكم ايها المدعون ناقصى العلم والخبرة اى اعلام انتم هل انتم فعلا طابور خامس يثير البلبلة وينشر الفتن ويضعف العزائم هل انتم تعلمون ان الحدث مصرى ووقع فى مصر ولمصريين وان وكالات العالم تنقل عنكم كل كلمة بدلا ان تتروى الى ان تظهر اى معلومات تسارعتم فى سباق محموم لنشر اى اخبار بدون التحقق من مصداقيتها غير مكترثين بما قد يكون لها تاثير سلبى على الشعب او حتى على العالم الذى نسعى أن يزور مصر لجلب عملة ليست صعبة بل مستحيل دخولها بعد ان أظهرتم مصر ببلد خالى من الأمن الأمان، اى علم تمتلكون وعقل تديرون بة اعلامكم إنه حقا اعلام لا يستحق ان يظهر من او فى مصر انتم اعداء للوطن لقد تناسيتم ان اول دروس حل وادارة الازمات هو انكارها وعدم اظهارها وكبت الأزمة واخماد مصادر المعلومات للعامة او للخارج والبخس والتقليل من هذة الازمة بل تماديتم ووضعتم الزيت على النار ، فعن أى انتماء تتحدثون والى من تنتمون ..
الشعب الجميل المتفرج على ازماتة بكل هدوء واطمئنان وسعادة ماذا فعلتم يا من تطالبون بالتغير انظروا الى انفسكم أفاسد هو الرئيس أفسدة كل معاونية ونحن ايها الشعب الجالس على كل تكنولوجيا الاتصالات التى لا نعلم من يحركها نتبعة وندور فى فلكة وننشر معلومات ألم تتعلمون من أزمة شعب الامارات الذى اوقف نشر اى بينات قد تسئ الى مظهر البلد فيتراجع الناس عن زيارتها وتفقد المليارات.. سادتى شعبى نحن لا نملك قوة اتخاذ القرار ….. فلنتركة للعارفين والمدربين على هذة الازمات للتعامل حتى ل انصبح اضحوكة فلقد تبارى كل من يمتلك جهاز للكمبيوتر فى نقل كل الأحداث اولا باول كأنه مراسل حربى على خط النار.. اأى وعى يا شعبنا أى فهم وتقدير للأمور؟ انها ازمة بها أخطاء بشرية وأخطاء إدارية سوف يتم التعامل معها ..اولها وجود أمن على الرحلات الداخلية ومعالجة كيفية تسريب الخبر لاسرائيل التى ارسلت طائرات حربية لمتابعة الطائرة فى حالة اقترابها من المجال الجوى الاسرائيلى ..سادتى يجب ان نعى وندرك ان هذا أمن مصر وليس حديث ومحادثات تافهة على شبكات التواصل، احذروا فإنكم تساعدون على بث الفتن وزيادة الخلل النفسي للشعب وتعملون على زيادة إحباطة ويأسه.. سادتى الخاطف مصري والمخطوفين مصريين والطائرة مصرية وحلها جاء بيد مصرية وهذا يكفى … شكراً لكل فرد ساعد فى حل هذة الازمة وشكراً لهذة الأزمة لأنها انارت لنا كثير من السلبيات وواوضحت لنا نقاط ضعف … نهاية هذة الملاحظات أننى سعيد بما حدث رغم كل السلبيات هناك حراس للوطن يعملون فى صمت فتحية لهم ورغم حقد الحاقدين ( ادخلوها بسلام آمنين

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.