أمل فرج
قبل بدء محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم ، جلسة الحكم على المتهم بقتل مواطن ذبحا عمدا، وفصل رأسه عن جسده والتجول بها في الشارع، والمعروف إعلاميا بـ”سفاح الإسماعيلية”، والشروع في قتل اثنين آخرين وسط الشارع، طلبت والدته أن يعطيه المجتمع فرصة ثانية؛ لأنه لم يكن في وعيه وقت ارتكاب الجريمة.
وقالت والدة المتهم، إن نجلها يتعاطى مخدر الشابو منذ فترة، وأنها حاولت علاجه أكثر من مرة لكن دون جدوى، فكان يهرب مرات كثيرة عند وضعه في مصحة لعلاج الإدمان، فضلا عن أن المخدرات تهيئ له أمور لم تحدث وهو ما جعله يرتكب جريمته.
وأمر النائب العام المستشار حماده الصاوي، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وباستجواب المتهم فيما نُسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد واقتران تلك الجناية بجنايتي الشروع في قتل المصابيْنِ الآخرين، أقرَّ بارتكابه الواقعة وتعاطيه موادَّ مخدِّرة مختلِفة صباحَ يوم حدوثها وحدد أنواعها.
وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا، وقررت اتخاذ الإجراءات اللازمة بيانًا لمدى صحة وسلامة حالته النفسية والعقلية لما تردد بخصوص هذا الشأن على خلاف ما ظهر من اتزان المتهم خلال التحقيقات، وإعادة تمثيله ومحاكاته كيفية ارتكابه الواقعة.
بكى نجل ضحية واقعة الإسماعيلية، خلال بث مباشر، بعد إحالة أوراق المتهم عبدالرحمن نظمي سفاح الإسماعيلية، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، قائلًا: «كان نفسي يتعدم وفرحان إن حق أبويا جه».
وقالت زوجته: «إن شاء الله هصرف على عيالي حتى لو هشتغل خدامة، ومعايا إخواتي وربنا هيقف معاهم، وعمري ما هنسى اللي حصل، وأشكر القاضي إنه جاب لنا حقنا وحق عيالنا».
وأضافت: «بحس دايما إنه داخل وطالع في الشقة، حاسة بنفسه وروحه، وكان موصيني على العيال قبل يومين من الحادث إني أخلي بالي من العيال، لأنه كان يعاني من مرض الكبد، وكان بيقولي مش عارف هكمل معاكم ولا لأ».
من جهته قال محامي الضحية، إن حكم اليوم جاء بإجماع الآراء، وعندما يصدق عليه مفتي الجمهورية فإنه سيصبح باتا.
وطالب شقيق الضحية، باستبعاد أهل السفاح من المحافظة: «أخويا حقه جاله، بس إحنا حقنا مجالناش، ومش هناخد عزاء غير لما أخوه يخش بكفنه أو يستبعدوهم من المحافظة، شكلي يبقى إزاي وأخوه بيعدي من قدام الدكان».