انه الحصن الأول للوقاية،، كجندى ساهر الليل على الحدود بعناية،، عينه لا تغفل عن حراسة الخلايا،، انه جهاز المناعة الراعى الرسمى للحماية،، قوته تنعش الصحة و تمنحها العديد من المزايا،، فى صحته راحة للجسم من كل أنواع البلايا،، حيث يرصد اى عدو و يربض فى الثنايا،، او يفكر ان يغافله و يقيم فى الخبايا،، و ما يضعفه و يضمر به سوء النوايا،، بعض المشاعر النفسية السلبية التى منها الشكايا،، الخوف و ما يزرعه بداخل القلب واضعا بذور العلع فى الخفايا،، و القلق و نواتجه من اضطراب بما فيه الكفاية، و ايضا الاكتئاب الذى يكدر صفاء النفس و ينعكس ذلك على هيئة الوجه فى المرايا،، مما يضعف ما يجود به جهاز المناعة من عطايا،، لتشتت قواه فى الحرب بداخل الجسم و حسم تلك القضايا،، و خارجه لصد الهجمات من كل الزوايا،، و الان معركته قائمة ليكتب عنوان النهاية،، التى لفيروس كورونا و يختم الرواية،، و الان هيا نعرف عن الاضطرابات النفسية التى تضعف جهاز المناعة
يعد جهاز المناعة درع الوقاية الاول الذى يحمى الجسم من الامراض المعدية و الفيروسات و اى خطر مهدد.. يتكون هذا الجهاز من نظام دفاعي قوي يتمثل بالغدد الليمفاوية والطحال ونخاع العظم واللوزتين و التى تفرز الاجسام المضادة… و عندما يصيبه الضعف تظهر عليه أعراض كثيرة مثل الشعور بالتعب العام والإحساس بوجود ثقل في الجسم وشحوب البشرة وتكرار الإصابة بالأمراض المعدية خصوصاً
اهم العوامل النفسية المؤثرة على جهاز المناعة:
الاجهاد النفسى و البدنى و العاطفى الذى يسبب فى اطلاق السيتوكينات التى يطلقها جهاز المناعة فى حالة وجود ما يهدده و بهذا ينهك جهاز المناعة بفعل الاجهاد
الانفعالات النفسية الشديدة و العصيبة تساعد على افراز الادرينالين الذى بدوره يرفع انتشار الشوارد الحرة، و التى بدورها تقلل تعيق جهاز المناعة عن العمل
بسبب سوء الحالة المزاجية يقبل الكثيرين على التدخين او تعاطى المخدرات و الكحوليات او المواد النفسية لرفع المعنويات و لكنها تؤثر بشدة على كفاءة المناعة
الضغط العصبى و الخوف و القلق و الاكتئاب و الحزن يؤثر بالسلب على المناعة حيث يؤثر على عمل الغدة الدرقية و الكظرية فتزيد نسبة الكورتيزول مما يسبب مشكلات صحية
حيث اجريت دراسة نشرت في “Brain, Behavior, and Immunity”
جمعت عينات من الدم لمعرفة استجابتهم المناعية في تلك الحالة
وجد الذين يتعرضوا لهذة المشاعر لاكثر من مرة فى اليوم وجد لديهم مستويات أعلى فى الالتهابات فى دمائهم مقارنة بالاقل تعرضا لهذة المشاعر
عندما تضطرب الحالة النفسية البعض يكثروا من تناول الطعام غير الصحى و أيضا فرط الأقبال على الطعام بوجع عام و خصوصا السكريات التى تلذذ المذاق و تقلل مرارة النفس و لكنها تضعف جهاز المناعة الذى هو حمايتنا الاولى
حالة الاضطراب العام .. تسببب القلق و اضطراب النوم مما يجعل النوم غير منتظم و متقطع و الذى بشأنه ايضا يقلل من كفاءة عمل جهاز المناعة و التى تؤدى إلى انكماش فى غدة التيموس التى تنتج الخلايا القاتلة الطبيعية المسئولة عن مقاومة الفيروسات
أثبتت الدراسات الحديثة أن الأشخاص المرضى الذين يملكون أفكاراً سلبية و ذوى المزاج المتشائم تكون نسبة شفائهم قليلة فى حال اصابتهم بأى مرض جسدى، والعكس صحيح.
ونحن في حالة حرب ضد فيروس قاتل، ويفترض أن نكون سندا لهؤلاء الجيوش الموجودين في فوهة الخطر من أطباء وممرضين مدنيين وعسكريين ومن نساء ورجال الوقاية المدنية والجمارك وال والأمن والجيش، و بكل عبث ننشر أخبار زائفة التى تساهم في إضعاف وتقويض معنويات
الوباء حقيقي وخطره قائم، لكن هناك ما هو أخطر من كورونا، وهو الأخبار الزائفة والشائعات التي تخلق هالة من الفزع والرعب الأشد فتكا…. فالارواح التى لم يحصدها الفيرس يحصد باقيها رهاب الخوف الذى يضعف المناعة
اخصائية نفسية
ماريا ميشيل