شهدت الخرطوم اليوم احتفالات رسمية وشعبية كبيرة شارك فيها عدد من زعماء الدول المجاورة وممثلون لمنظمات وهيئات عربية وأفريقية ودولية تتضمن جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي ومندوبون من الخارجية الأميركية والبريطانية وهيئة الأمم المتحدة.
واحتفل الآلاف فى شوارع وميادين العاصمة الخرطوم، بعد التوقيع النهائى على الوثيقة الدستورية والإعلان السياسى للفترة الانتقالية، بين المجلس العسكرى الانتقالى وقوى إعلان الحرية والتغيير.
واعتلى المحتفلون أسطح القطارات، حاملين الأعلام السودانية ومرددين الأغانى الثورية والوطنية، ومن المتوقع أن تستمر الاحتفالات فى أنحاء البلاد، حتى تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة.
وبموجب الوثيقتين، فسيُحل «المجلس العسكري»، الذي تولى السلطة منذ إطاحة البشير، ويُستبدل به بدءا من يوم غد «مجلس سيادي» مكوّن من 5 عسكريين و6 مدنيين، يرأسه الفريق عبد الفتاح البرهان.
كما ستتشكّل حكومة مدنية بنهاية الشهر الجاري برئاسة الخبير الاقتصادي، عبد الله حمدوك، وستتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، بينما تنحصر سلطات «المجلس السيادي» في شؤون السيادة فقط. وتقضي الوثيقة الدستورية أيضاً بتأسيس مجلس تشريعي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.